إلى فتاة

هل أقولُ لكِ من أنتِ
أو أخبرك من تكونين
أنت في العلياء مجد
إن كنتِ لا تعلمين
أنت تملكين ضحكة
لا يعلمها الآخرين
ولو علموها لاشتروها
بملايين وملايين

يا ذاتَ الوجهِ المشرق
وصاحبةَ الصوتِ الشجين
احكي للعالم تاريخك
حتى تشهدُهُ السنين

اعترفي بأنّكِ قمرهم
وشمسهم عندما تبتسمين
وانّكِ نورهم وحياتهم
ونجمهم دوما تسطعين

قولي لهم بأنّكِ لستِ منهم
وانّكِ من هناكَ من فلسطين
من نابُلُسَ جبلِ النار
ارض الشهداءِ والميادين

لا ما شئتِ أن تتركيها
بل شاء الزمنُ اللعين
إن ظننتِ يوما ستزوريها
فقد صدقتِ ما تظنين

وانّكِ كنتِ في المدرسة أولهم
وفي الجامعة وسوفَ تكونين
وانّكِ تحرقيهم متى شئتِ
وتطفئيهم متى تشائين
يا حاضراً في مستقبل
وماضياً في زمنٍ هجين
ويا شرقاً ويا غرباً
ويا شمالاً ويا يمين
ويا زهرةً في نيسان
ودمعةً في تشرين
بكيتي على فراقها
وحزنتِ على حزنها الحزين
وانك تملكين ذوقا
وحتى الجمال ، بيدك تصنعين
إن كنتِ قرأتِ أبياتي
فإياكي ثم اياكي أن تبكين